وقعت عقد شغل، وألغيته بعد يومين!

قبل سنة،
وقعت عقد شغل مع شركة مُعتبرة لوظيفة مرتبة،
وبعد يومين إتصلت وخبرتهم عن نيتي وقراري إني ألغيه!
قراري كان صعب عليهم وحاولوا يقنعوني أستمر مع تحسين ظروف العمل بزيادة، بس أنا رفضت.
رفضي كان تام وعن إقتناع.
والصراحة؟؟؟ نزل حجر عن قلبي!
تريحت وتنفست أحسن وفرفشت.
كنت خايفة أبلش وأنا مش كثير حابة، وأعْلَق!
وإذا بشتغل من غير نِفِس،
وبدون رضا، وبحس مُجبرة، رح أتعب
ويمكن أسبب مشاكل إلي وإلهم.
من الأول من لمّا وقعت كان عندي شوية تخبطات
بس قلت "يا بنت، فش شغل على مقاسك بالضبط"! هذا ممتاز ورح تتحسن الأمور بمجهودك!
بس من ناحية ثانية طول الطريق للدار وأنا أعاتب حالي
وأقول إني محسبتهاش هلقد صح ولازم أتراجع،
وإني بعرف حالي مش رح أنبسط!
لأني بعرف ذاتي مليح،
حفظت إحساسي بهيك مواقف،
ذوتت كيف بتعامل مع الأمور والمواقف المختلفة! . .
وعشان أتريح عالآخر، ومع تشبثي بقراري،
إستشرت صديقة من ناحية مهنية
وأخذت مشورة قانونية. وتوكلت.
وتريحت فعلًا. بالشركة تقبلوا الأمر
وأنهينا الشغلة بظرف دقائق.
ودونت هالتجربة وإستخلصت العِبر.
وبعد أكم يوم بعثت تفاصيل صديقة مهنية جدًا
وتم التعاقد معها لأنه الشغل كثير لائمها.
ولليوم مبسوطة ومكملة 👌🏼.

(الصورة وقت توقيع العقد).

يا أعزاء،
تشتغلوش بشغل مش حابينه بس لأنه "المنصب كبير"! تستمروش بمحل شغل وإنتو مخنوقين!
تكملوش بشغل بتروحوله وبترَوْحوا منه جرجرة! ترضوش محلات شغل اللي بتذل وبتهين بس لأنكم بحاجة! اللي بدوّر بلاقي شغل بأفضل الظروف، ممكن مش من أول وثاني مرة بس بالآخر بلاقي! إشتغلوا برضا  راحة ومحبة وأمان داخلي…

وعشان تعرفوا تقرروا شو بلائمكم وقديش ممكن تتنارلوا أو ما تتنازلوا، خططوا! إكتبوا شو ميولكم وشو بتحبوا! رتبوا أولوياتكم، سجلوا سلبيات وإيجابيات الإستمرار بالشغل وعدم الإستمرار فيه وشوفوا أي كفة بترجح… ولاقوا الشغل الملائم وتوكلوا… ولو ما لقيتوه دغري، إجتهدوا ودوّروا ورح تلاقوه.
وتذكروّا إنه مش رح يكون بظروف وردية ومتكاملة، بس رح يكون الملائم إلكم…

الشغل رزقة، رزقة مادية ونفسية وعاطفية وفكرية، ومش محل نروحله ونروّح منه وبس. الشغل مجهود وإجتهاد وإنتماء وتعزيز وشراكة، الشغل جزء مهم وحيوي من الحياة. عيشوه بتفاصيله لأنه ممكن جدًا يرسملكم مستقبلكم المهني والعملي..
خلوا قراراتكم سليمة 👌🏼

💡للتوضيح: الوظيفة كانت من مجال شغلي – قيادة طواقم وإستشارة تنظيمية

#حياتك_قراراتك

#تطوير_الذات
#حياتك_مسؤوليتك
#مسؤولية
#أميرة_عَزَب
#تدريب_توجيه
#محاضرات #ورشات #قيادة
#تغيير_مجتمعي

وإن كنت أهدي لكم رسالتي فهي :

"إطمحوا، إحلموا، إلتزموا لأهدافكم وكونوا بذات الآن واقعيين. ثبّتوا أقدامكم بالأرض"

 

جميع الحقوق محفوظة لأميرة عزب © 

        Powered By DoIt